news-details

معالي النائب العام يستقبل فريق مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ومناصرة العدالة التصالحية المجتمعية بعدن

  

استقبل معالي النائب العام القاضي قاهر مصطفى، اليوم، بمكتبه بديوان النيابة العامة، الفريق القانوني لحقوق الإنسان، لمناقشة قضايا مناصرة العدالة التصالحية المجتمعية التي برزت مؤخراً في قرارات الأمم المتحدة والتي تعد من مقدمات العدالة الانتقالية.

 

وفي اللقاء، رحب النائب العام القاضي قاهر مصطفى بالفريق القانوني، مؤكداً أهمية دورهم في الفترة الحالية والمستقبلية.

 

واستعرض الفريق القانوني ممثلا بالأستاذ محمد قاسم نعمان والمحامية عفراء الحريري والدكتورة سماح جميل والدكتور سامي محمد، أوضاع مراكز الاحتجاز في عدن والمحافظات المحررة ومدى اكتظاظ بعضها بالمحتجزين وحقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية.

 

وأشار النائب العام القاضي قاهر مصطفى إلى أن السجون ومراكز الاحتجاز تتبع إداريا مصلحة السجون بوزارة الداخلية، وماليا تتبع رئاسة الوزراء، وأن الأوضاع الصعبة في بعض السجون ومراكز الاحتجاز نتيجة شحة الإمكانيات لديهم، حيث تبلغ ميزانية النفقات التشغيلية لمراكز الاحتجاز والسجون المركزية في المحافظات المحررة ١٣٢ مليون ريال فقط.

 

وأكد على ضرورة إقامة مراكز احتجاز للحبس الاحتياطي في عدن لعدم وجودها حاليا خصوصاً بعد أن تم تقسيم العاصمة عدن إلى نيابة استئناف شمال وجنوب.

 

وتطرق اللقاء إلى المحتجزين في سجن البحث الجنائي حيث بلغ عددهم ٢٨٠ محتجز، منهم ٣٥ من النساء بينهم أطفال، كما ناقش اللقاء تفعيل دور لجان العدالة التصالحية المجتمعية في عدن وتشكيلها في ستة مديريات، وتتكون في كل مديرية من ١٠ أشخاص ممثلين عن السلطة المحلية والأمن واللجان المجتمعية التي أنشئت مؤخراً.

 

كما أشار الأستاذ محمد قاسم نعمان، والمحامية عفراء الحريري، إلى ضرورة إنشاء منتديات تجمع بين الهيئات القضائية واللجان الأمنية تدعو إلى العدالة التصالحية وتساعد النيابة في تقليل القضايا المرفوعة إليها في ظل الضغط الكبير على النيابة العامة نتيجة الظروف الاستثنائية الراهنة إثر الحرب وقلة الموارد.

 

وأكد القاضي قاهر مصطفى بأن النيابة العامة مستمرة في تقديم كافة خدماتها والقيام بدورها على مختلف الأصعدة رغم ما تعانيه البلاد منذ اندلاع الحرب، داعياً جميع المنظمات والهيئات والمؤسسات القانونية والحقوقية والإنسانية إلى المساهمة والتعاون مع النيابة العامة في سبيل تحقيق العدالة وتطبيق النظام والقانون.

 

مشيرا إلى الصعوبات التي واجهت النيابة العامة مع الجهات العسكرية والأمنية لأجل حماية حقوق الإنسان والسجناء والمحتجزين، مثمناً جهود الفريق القانوني.

 

حضر اللقاء المحامي العام الأول القاضي فوزي علي سيف  ووكيل نيابة الأمن والبحث القاضي بسام غالب ، و مدير مكتب النائب العام القاضي الدكتور عيسى قائد، ونائبه القاضي محمد مصلح البتول.